الشعور بالإجهاد والدوبامين: سر التوازن بين العقل والجسم

15

مشاركة المقالة

لو سألتى نفسك ليه بعد ساعات بتحسى بالإجهاد رغم إنك ما معملتيش مجهود كبير؟ طيب ليه مرات تحس إنك طاقتك خلصت بس عشان كنت قاعد تفكر كتير؟ السر، ممكن يكون مرتبط بحاجة اسمها الدوبامين.

الدوبامين: وقود السعادة والتحفيز

الدوبامين ببساطة هومادة كيميائية في دماغك مسؤولة عن الشعور بالسعادة، والتحفيز، وحتى التركيز. لما تعمل حاجة بتحبها، زي أكل شوكولاتة أو إنجاز شغل كبير، جسمك يكافئك بإفراز دوبامين، وبتحس بالسعادة و الانبساط. لو مستوى الدوبامين انخفض ممكن تحس أن الشغل والواجبات اللى وراك بقت “ثقيلة” أو “مملة”، وده بيزود د من إحساسك بالإرهاق العقلي و بيخليك مقدرتش تكمل اللى وراك وده بتكون ليه نتائج سلبية على حياتك على المدى الطويل، عشان كده لازم تفهم الدوبامين بيشتغل ازاى و ايه اللى بيأثر عليه .

كيف يرتبط الإجهاد بالدوبامين؟

الشعور بالإجهاد ممكن يغير توازن الدوبامين في دماغك. لما تبقى تحت ضغط كبير أو قلق طول الوقت، الجسم يستنزف كمية الدوبامين بسرعة. النتيجة؟ انك هتحس بالإجهاد، التركيز يقل، وطعم الإنجازات اللي بتحققها ما يبقاش بنفس اللذة، وتلاقى نفسك ابتديت تأجل الشغل اللى وراك أو تعمل تسويف للمهمة. وأحيانًا تلاقي نفسك مع ضغط الشغل والمهام اللى وراك في دوامة غريبة. كل اما تشتغل لفترة أطول كل ما تتعب أكتر، وتقل طاقتك أكتر، ويزيد شعورك بالضيق وكأنك مطفي. والسبب؟ دماغك محتاج إعادة شحن للدوبامين.

زيادة الإجهاد في عصر السرعة

في عالمنا الحالي، السرعة وضغط الشغل أو الأهتمام بالبيت والأطفال ومذاكرتهم عاملين زي وحوش بتجري وراك طول الوقت. حياتك مليانة مواعيد، تليفونات، وإيميلات، وتنظيف ، ومذاكرة و…. ساعات حتى بعد ما تنجز كل حاجة، تحسى إنك مرهقة وتعبانة وزهقانة و مش قادر تستمتعى بالراحة. ده لأن الإجهاد الذهني بيستهلك دوبامينك أسرع من الطبيعي. الحل؟ابدئى بتخصيص وقت لنفسك بعيد عن الشاشات والضغوط. جربى التأمل، اقرى كتاب تحبيه، أو حتى أقفلى موبايلك ساعة فى اليوم، حاولى متفكريش وتريحى أعصابك شوية . لأنك لما هتبعدى عن مصدر الضغط العصبى ، جسمك بيبدأ يعيد شحن دوبامينك تلقائيًا.،

كيف تتعامل مع الإجهاد وتستعيد موودك الأيجابى ؟

خليني أقول لك إن الحلول مش صعبة. أنتى محتاجة بس تعرفى إزاي ترجعى التوازن.

  • أول حاجة، الرياضة. حركى جسمك شوية، حتى لو كان تمشية بسيطة. الحركة بتحفز إنتاج الدوبامين.
  • ثاني حاجة، النوم. ساعات قليلة من الراحة ممكن تعمل معجزات لدماغك.
  • الأكل الصحي كمان له دور كبير. خليك قريبة من البروتينات، الأوميجا 3، وحتى الشوكولاتة الداكنة أحيانًا!
  • و متنسيش تشحنى طاقتك النفسية، زي قضاء وقت مع ناس بتحبهيم أو تمارسى هواية بتستمتعى بيها.

.

الدوبامين والراحة النفسية

لما تبدئى توازنى بين وقت شغلك ووقت راحتك، هتحسى إنك قادرة تسيطرى على يومك. الشعور بالإجهاد ده جزء من طبيعتنا كبشر و بينبهنا إننا محتاجين ناخد راحة عشان نقدر نستعيد تركيزنا و نشاطنا، بس تجاهل الشعور بالإجهاد هو المشكلة. اهتمى براحتك وصحتك اسمعى لجسمك ودماغك. لما تحس إنك منهكة، خدى استراحة. افتكرى دايمًا إنك تستحقى تهتمى بنفسك وتخصصى وقت لتفسك، مش بس وقتك كله يكون للشغل أو المسؤوليات.

الدوبامين مش بس شعور.. ده أسلوب حياة

لو قدرتى توازنى بين الإجهاد وتوازن الدوبامين، حياتك هتتغير. هتلاقي نفسك أقوى، مركزة أكتر، وحتى مشاعرك أكثر استقرارا. كلنا نستحق نحس بالسعادة ونعيش يومنا بطاقة إيجابية. خدى الخطوة الأولى النهارده، واسألى نفسك: إيه الحاجات اللي ممكن أغيرها عشان أعيش حياة متوازنة؟ابدئى بالخطوات الصغيرة، زي النوم بدري، أكلة صحية، أو رياضة خفيفة. وافتكرى دايمًا إن العناية بنفسك هي المفتاح. الشعور بالإجهاد والدوبامين مش مجرد مصطلحات علمية، هما جزء من حياتك اليومية. لو فهمتى صح، هتكونى سيدة يومك!لكن . افتكرى دايماً إن صحتك النفسية مش رفاهية، بل بالعكس ضرورة عشان تقدرى تستمرى وتحققى أهدافك، وافتكرى أن الانجاز جميل لكن الاجمل هو التوازن . خلى الدوبامين شريك يومك بدل ما تخليه عائق عن الانجاز و يخليكى عالقة في دوامة الإجهاد والتسويف ..

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *